بلديات

بلدية طرابلس كرمت كبارة وملاح وطلابا من العزم واللبنانية

كرمت بلدية طرابلس، رئيس جمعية طرابلس السياحية مستشار البلدية المتطوع الدكتور منذر كبارة، ومستشار البلدية لشؤون الآثار والتراث الدكتور هادي ملاح وعددا من الطلاب والطالبات المتطوعين في كلية الهندسة المعمارية من الجامعة اللبنانية وجامعة العزم، الذين شاركوا في الحملة المتواصلة لتنظيف المباني الاثرية من الاعشاب والنباتات الضارة، في احتفال أقيم في “مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي” “نوفل” سابقا، حضره الى المكرمين رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، رئيس لجنة التنمية المحلية والجمعيات في المجلس البلدي الدكتور باسل الحاج، القائم بأعمال بلدية الميناء المهندس عامر حداد، وأعضاء جمعية طرابلس السياحية ومهتمون.

حمزة
بعد النشيد الوطني ونشيد طرابلس، القى رئيس دائرة العلاقات العامة في البلدية فراس حمزة، كلمة رحب فيها بالحصور، مشيدا بـ “الدور الرائد والهادف الى تحسين صورة طرابلس القديمة وابراز معالمها التراثية والاثرية، بإشراف نخبة مميزة من عمال البلدية واللافاجيت والمكرمين”.

ملاح
وتحدث المستشار ملاح عن تجربته “في مشروع ترميم المواقع الأثرية في المدينة وإزالة الأعشاب ومعالجتها بالأدوية اللازمة والتخلص منها بطرق علمية”، وشكر ملاح” رئيس البلدية على دعمه لإنجاح المشروع، كما شكر الطلاب والطالبات والدكتور كبارة على تفانيهم ومحبتهم وحرصهم على طرابلس والمواقع الأثرية”.

وأكد أن” المشروع منطلق لسلسلة مشاريع مدعومة من البلدية”، وقال :” انتهت المرحلة الأولى التي استمرت أشهرا عدة ، ونأمل إطلاق المرحلة الثانية للصيانة والحفاظ على الحجر الاثري، وادعو الى إقامة نوع من التشبيك مع الطلاب المشاركين للإستفادة من خبراتهم التطوعية في الترميم”.

كبارة
وتحدث المستشار الدكتور كبارة، شاكرا لرئيس البلدية “تجاوبه مع طلب جمعية طرابلس السياحية”، ونوه بـ “أداء عمال البلدية واللافاجيت”، وقال: “من أهم أسباب نجاح المشروع العمل بإخلاص وحب الوطن والمدينة الأم طرابلس، وهذا الحب يلعب دورا رئيسيا في حياة الإنسان المخلص لعمله ووطنه. طرابلس هي العالم كله”.

أضاف: “تهدف حملة جمعية طرابلس السياحية الى إزالة الشوائب والتراكمات من المعالم التراثية ومن الأسواق الداخلية للمدينة، وتم بحمد الله تنظيف معظم المواقع، بدءا من قهوة موسى، جامع المعلق، ساحة الدفتردار، جامع أرغون شاه، منطقة صف البلاط، مدرسة السقرقية مع قبتها، مدرسة الخاتونية مع قبتها، المباني المقابلة لحديقة الرفاعية، مدرسة خيرية حسن، مركز إكرام الموتى، وصولا الى الجامع المنصوري الكبير، مدرسة الناصرية، مدرسة المشهد، المدرسة النورية لتحفيظ القرآن، حمام النوري وقبته، سوق الصياغيين والأزقة المتفرعة منه، جامع سيف الدين الطوشي، خان الصابون وقببه وأسطحه وقد إستغرق العمل فيه إسبوعا كاملا، سوق السمك وطلعة القلعة، جامع الأويسية، مدرسة القادرية، سوق البازركان، حمام عزالدين والساحة والأبنية والجدران حوله، وصولا إلى قبب خان المصريين، وسوف القمح في باب التبانة”.


يمق
كلمة الختام، كانت للرئيس يمق، الذي قال :” يسعدني ان نحتفل واياكم بتكريم نخبة من خيرة أبناء طرابلس، قاموا بعمل تطوعي هادف، من خلال مشروع تنظيف المباني والمواقع الأثرية على مدى أيام وايام منذ أشهر عدة”.

أضاف: “تعود الفكرة الى لقاء جمعني مع المستشار لشؤون الآثار والتراث هادي ملاح، الذي يقدم خدمات مجانية للبلدية، فطرح الفكرة وأيدته بدعم كامل، وهذا العمل افسح المجال امام طلاب الهندسة المعمارية في الجامعة اللبنانية وجامعة العزم بالمشاركة نظرا لاهميته على الصعيد المهني والمساهمة المعنوية في المحافظة على اثار مدينتنا العريقة التي تشكل متحفا حيا، وبالرغم من الامكانيات القليلة اثبت الطلاب بمشاركتهم مدى حبهم وجديتهم لمدينتهم في هذا العمل طيلة فترة المشروع والذي استمر حوالي الشهرين ونصف تقريبا”.

وتابع: “اسمحوا لي ان اشكر باسمي وباسم مجلس بلدية طرابلس وباسمكم صاحب فكرة المشروع المستشار المتطوع ملاح، على اشرافه الكامل ومتابعته للمشروع والذي افسح المجال أيضا امام الطلاب باعطائهم فرصة الاتصال مع تاريخ مدينتهم المتجسدة في هذه المباني الاثرية، كما أشكر الطلاب الذين كان لهم الفضل في وضع لمساتهم وحسهم المرهف على جدران المباني في المدينة القديمة، وكذلك أشكر الصديق الزميل الدكتور المستشار المتطوع كبارة الذي اشرف شخصيا منذ نحو شهر على فريق من عمال البلدية واللافاجيت وانطلق مع بعض أعضاء جمعية طرابلس السياحية في المدينة القديمة في عملية تنظيف شاملة لمعظم المواقع الأثرية، ولا يزال يعمل يوميا مع فريق عمله، فباسمكم واسم اهالي طرابلس اشكره على الجهد المتواصل لخدماته الكبرى للسياحة اللبنانية داخليا وخارجيا ولعمله الدؤوب لتفعيل وتعزيز موقع طرابلس على الخارطة السياحية في لبنان”.

وأكد يمق ان “مسؤولية الحفاظ على هذه المواقع الأثرية تقع على المديرية العامة للآثار وعلى وزارتي الثقافة والسياحة، وطبعا هناك تقصير فاضح من قبل الوزارتين، أسوة بالتقصير الفاضح من قبل معظم وزارات وادارات الدولة تجاه طرابلس، هذه المدينة المحرومة والمظلومة من قبل الدولة على مختلف الصعد. نحن كبلدية نقوم بدور ادارات ووزارات الدولة في طرابلس ولا نملك الصلاحيات أو الإمكانيات، بالرغم من ان المدينة تملك ثروة كبيرة لكنها مهمشة ومغيبة بسبب او بدون سبب، فالاستثمار بالسياحة في المواقع الأثرية يؤمن مداخيل كبيرة في كل دول العالم، بإستثناء طرابلس، التي تعتبر متحفا حقيقيا، باعتبارها ثاني اكبر مدينة مملوكية بعد القاهرة وفيها القلعة الشهيرة ومواقع متعددة رومانية وبزنطية وصليبية وعثمانية، وللأسف جميعها مهمشة وبعضها يتداعى وآيل للسقوط، والقوانين الخاصة من قبل المديرية العامة للأثار تمنع أصحاب الملك من الترميم بحجة المحافظة على هذه المواقع، ولا تقدم اي مبادرة للترميم وهناك العشرات من هذه المباني قد تسقط على الناس وتسبب كوارث لا تحمد عقباها لا سمح الله، ونقوم بالدخول الى بعض هذه المواقع على مسؤوليتنا الخاصة للحفاظ عليها وعلى السلامة العامة للمواطنين”.

وختم يمق: “أعلم ان الظروف الراهنة صعبة جدا على الجميع، كما اعلم ان الأولوية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية والمعيشة والصحية، إلا أن ما قدمه هذا الفريق المتطوع لا يقل أهمية عن الهموم اليومية للمواطن، كيف لا وهذا العمل يندرج في إطار العناية بالتراث والآثار التي تباهي بها الفيحاء العالم أجمل، والمحافظة عليها وحمايتها من تداعيات الزمن عمل يهم جميع أهالي وسكان طرابلس”.

في الختام، منح يمق الدكتور كبارة درع الفيحاء، ودرعا مماثلة للدكتور ملاح فيما سلم يمق وكبارة وملاح وأعضاء طرابلس السياحية شهادات تقدير للطلاب المتطوعين”.

زر الذهاب إلى الأعلى